الثبات في الرب

Hits: 1506

الثبات في الرب - بقلم ليث مقادسي

 

في الحياةِ يتعرضُ الإنسانُ للعديدِ من المُواجهاتِ، بعضٌ منها إيجابِيٌّ غايتُهُ ارتفاعُنا وبعضٌ يأتي منَ العدُوِّ لغرضِ تحطيمِنا، تُجنَى ثِمارُه مِن خِلالِ التَّصديقِ. أحيانًا أَزُجُّ أبنائي في مواجهَةٍ روحيَّةٍ لغرضِ بِنائِهِم، فحينما يكونونَ في وَضعٍ دراسِيٍّ صعبٍ أشرحُ لهم كيفيَّةَ التّغلبِّ على القلقِ من خلالِ رَميِ كلِّ شيءٍ عند قدَمَيِ الربِّ والاستمتاعِ بسَلامِهِ.

 

بهذه النصيحَةِ أنا أضَعُهُم في مواجهَةٍ مع إيمانِهِم لغرضِ البناءِ وتعزيزِ ثقتِهِم بالربِّ، فإنْ صدّقوها وعَمَلُوا بها سيحصَلونَ على نتائجَ وقتيّةٍ وبعيدَةِ المدى، وقتيةٌ لأنهم انتصروا على العائقِ الدراسيِّ وبعيدُ المدى لأنهم اكتسبوا خبرةً روحيةً سيستخدمونَها في المستقبل.

من جهةٍ أخرى فإنهم يتعرضونَ لصوتٍ آخَرَ يشجعُهُم على الإحباطِ، يوسوسُ في عقولِهِم بأخبارِ الفشَلِ، فإن صدّقوهُ وتبنَّوهُ فإنّهُم للأسفِ سيختبرونَه. الخبرُ الجميلُ إنَّ الربَّ يسوعَ المسيحِ كراعٍ صالحٍ سيفتقِدُ السّاقطينَ بصوتِ العدوِّ ليعيدَهُم لأحضانِهِ.

نقرأُ عن يعقوبَ حفيدِ إبراهيمَ أنّه صدَّقَ شيئًا وتبنّاه بينما الحقيقةُ كانتِ العكسُ، حيثُ تآمرَ أبناؤُهُ على أخيهِم يوسفَ فباعُوه لقافلةٍ منَ الإسماعيليين وكذَبوا على أبيهِم حينما صنعوا الآتي:

 

"فاخذوا قميص يوسف وذبحوا تيسا من المعزى وغمسوا القميص في الدم. وارسلوا القميص الملون واحضروه الى ابيهم.وقالوا وجدنا هذا.حقق اقميص ابنك هو ام لا. فتحققه وقال قميص ابني.وحش رديء اكله.افترس يوسف افتراسا. فمزق يعقوب ثيابه ووضع مسحا على حقويه وناح على ابنه اياما كثيرة. تكوين ٣٧: ٣١-٣٤

لاحِظْ أنَّ الذي خدَعَ يعقوبَ هو تصديقُهُ لوسوسَةِ العدُوِّ الرّوحِيِّ الذي أخبرَهُ أنَّ ابنَهُ قد ماتَ، إذ أنَّ أولادَهُ لم يُخبروهُ بأيَّةِ تفاصيلَ بل هو مَن استنتجَ أنَّ وحشًا قدِ افترسَ ابنَهُ يوسُفَ. ما الذي وَلَّدَ هذا الحزنَ؟ فقدانُ ثقتِهِ بالربِّ الذي معَهُ فقال: "اني انزل الى ابني نائحا الى الهاوية" مُتناسِيًا أنَّهُ حامِلٌ لبركَةِ الرّبِّ القادِرِ على تحويلِ النَّوحِ لِرداءِ تَسبيحٍ.

 

كلّما ازْدادَ نُمُوُّنا الروحِيُّ، كلّما ازْدادَتْ شراسَةُ العدُوِّ الروحِيِّ وطوَّرَ من تقنياتِهِ؛ فإن كنا قد تَدَرَّبنَا على الاستماعِ لصوتِ الربِّ فإنّهُ سيُشَكِّكُنا بهذا الصوتِ، وإن كنا قد تعمَّقنا في قراءَةِ كلمَةِ الإنجيلِ المقدّسِ فإنّهُ سيحاولُ إسقاطَنا ببعضِ الآياتِ حينَما يضعُها في المكانِ الغيرِ الصحيحِ كما فعل مع الربِّ يسوعَ في تجرِبَتِهِ على الْجَبَلِ. إن كانَ الربُّ يستخدِمُنا في الحقلِ الإنسانِيِّ فإنّه سيحاوِلُ طعنَ أمانَتِنا. أمّا في مجالِ الوعظِ والتعليمِ فإنّه سيحاوِلُ طعنَ مَسحَةِ الكلمَةِ. السبيلُ الوحيدُ للانتصارِ هو عدمُ تصديقِ صوتِ العدُوِّ والنُّطقِ بِخلافِهِ ومِن ثَمَّ انتهارُ ابليسَ كما فعل الربُّ يسوعُ المسيحُ.

 

كيف نميّزُ صوتَ العدُوِّ، حينما يكونُ مليئًا بالسَّلبيّاتِ، الطعنِ والكراهِيَةِ أي يسلِبُ سلامَنَا ويُقلِقُ كِيانَنَا، بينما صوتُ الربِّ مَليءٌ بالمحبّةِ حتى عندما نكونُ ساقِطينَ في الخطيئَةِ كونُه يبقَى يُحِبُّنا ويحاوِلُ جَرَّنا للتوبَةِ، فإن صدّقناهُ وعِشناهُ سيجلِبُ لنا السَّلامَ وبركاتِ الملكوتِ.

ولكنْ ماذا إن كنتُ لستُ متأكدًا مِن مصدَرِ الصّوتِ؟ الجوابُ هو من خِلالِ طلبِ تأكيدِ الربِّ قبلَ تبنِّي الصّوتِ. ولكن كيفَ ليَ التأكّدُ في وسَطِ ضوضاءِ العالَمِ؟ عزيزي المستمعَ دورُكَ أن تطلُبَ وتتركَ الباقي عليهِ، إذ أنَّ طُرُقَهُ تختلِفُ عن طُرُقِنا، تَركُنا للموضوعِ يَأتِي مِن ثقَتِنا بوعدِهِ القائِلِ "اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم. لان كل من يسال ياخذ ومن يطلب يجد ومن يقرع يفتح له. ام اي إنسان منكم اذا ساله ابنه خبزا يعطيه حجرا؟ وان ساله سمكة يعطيه حية؟ فان كنتم وانتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري ابوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسالونه. متى ٧: ٧-١١"

 

ثقتُنا بالربِّ تتعزَّزُ يومًا بعدَ يومٍ حينَما نتدرَّبُ على السّيرِ بحسَبِ مشيئتِهِ لأنَّ هذا المسيرَ فيهِ إعثارٌ مِن ابليسَ حينما نضعَفُ. هنا نتلمّسُ قربَ الربِّ وانتشالَنَا من سَقطَتِنا، بل ويُحَدِّثُنا أكثرَ مِنَ المُعتادِ حينما نسقطُ، كونُه عالِمًا أنَّ قلوبَنا متجِهَةٌ نحوَهُ. هذا الشيءُ اختبَرَهُ إيليا النبيُّ الذي ضَعُفَ مِن تهديدِ إيزابِلَ له بالقتلِ فوجَدَ اللهَ يفتقِدُه ويُجيبُه عن تساؤلاتِهِ بكُلِّ محبَّةٍ، فتأكّدَ مِنَ الأمورِ التي كانت تُعثِرُهُ وعادَ للخدمَةِ.

 

هناك أوقاتٌ، الربُّ نفسُهُ يسألُنا أكثرَ مِن مَرَّةٍ ليتأكّدَ مِن توجُّهِ قلوبِنا. هذا الشيءُ اختبَرَهُ بطرسُ الرسولُ في النّصِّ الآتي:

فبعد ما تغدوا قال يسوع لسمعان بطرس: «ياسمعان بن يونا، اتحبني اكثر من هؤلاء؟» قال له:«نعم يارب انت تعلم اني احبك». قال له: «ارع خرافي». قال له ايضا ثانية:«يا سمعان بن يونا، اتحبني؟» قال له:«نعم يارب، انت تعلم اني احبك». قال له:«ارع غنمي». قال له ثالثة:«يا سمعان بن يونا، اتحبني؟» فحزن بطرس لانه قال له ثالثة: اتحبني؟ فقال له: «يارب، انت تعلم كل شيء. انت تعرف اني احبك». قال له يسوع:ارع غنمي. يوحنا ٢١: ١٥-١٧

الربُّ يطلبُ التاكيدَ مِنَ الأشخاصِ المُخلصينَ له بينما ثِمارُهُم تُظهِرُ ازدواجِيَّةً، فهو بهذِهِ الأسئلةِ يُعالِجُ تلكَ الازدواجيَّةَ مِن خلالِ تبكيتِ القلبِ، فإنْ كانت هذِهِ الصِّفَةُ موجودَةً لدى المُخلصينَ للربِّ فما بالُنا بالبقِيَّةِ؟ إذًا هي حالةٌ يشترِكُ فيها الجميعُ وحيثُ أنَّ الربَّ قال: "من فضلة القلب يتكلم فمه. لوقا ٦: ٤٥" فإنَّ الإنسانَ يعتقِدُ أنَّ الربَّ أيضًا له ازدواجِيّةٌ كما كان يقولُ شعبُ إسرائيلَ: "وبيت اسرائيل يقول ليست طريق الرب مستوية.اطرقي غير مستقيمة يا بيت اسرائيل.اليست طرقكم غير مستقيمة. حزقيال ١٨: ٢٩" مِن هنا ثقَةُ الإنسانِ بصوتِ الربِّ ستكونُ في أغلبِ الأحيانِ مَهزوزَةً، لذلك هو جاهِزٌ لتأكيدِ الصوتِ لَنا.

 

مرحلةُ الثَّمَرِ - لدي فكرِ القديسينَ ويسوعَ

الثقةُ المتبادَلَةُ بيننا والربِّ تقودُ لمرحلَةِ الثّمَرِ، كونُ غايَةِ اللهِ العُظمَى لنا هي أن نجَدِّدَ أذهانَنا فنُصبِحَ قادِرينَ على إنتاجِ ثِمارِ الرّوحِ القُدُسِ. من هنا سألَ الربُّ بطرسَ عن محبَّتِهِ له كونُ محبّةِ بطرُسَ للربِّ مِن كُلِّ القلبِ ستجلِبُ له محبَّةً مِن كُلِّ قلبِ اللهِ الآبِ تجعَلُهُ يَرعَى الآخَرينَ بمحبَّةٍ، لأنَّ قانونَ ملكوتِ السّماءِ يقولُ "يوجد من يفرق فيزداد ايضا ومن يمسك اكثر من اللائق وانما الى الفقر. امثال ١١: ٢٤" أيِ الذي نقدمُهُ للربِّ بفرَحٍ فإنّهُ يعيدُهُ لنا بوَفرَةٍ.

الثمرُ هو عملُ الشّجرَةِ الطّبيعِيِّ حينَما تكونُ مزروعةً في الأرضِ الخَصِبَةِ ويتِمُّ تقليمُ أغصانِها بينَ الحينِ والآخرِ كما يتِمُّ وضعُ الأسمدَةِ لتطويرِ المُنتَجِ. تحدّثَ بولسُ الرسولُ عنِ الزّيتونَةِ البريَّةِ التي تَرمُزُ للأمَمِ ومقارنَتِها بالزيتونَةِ الجيّدَةِ التي ترمُزُ لليهودِ، من هنا علينا الانتباهُ لكلامِ بولسَ الرسولِ عن الذي يُعيقُ الثمرَ، لنستمعْ للنصِّ:

فان كان قد قطع بعض الاغصان، وانت زيتونة برية طعمت فيها، فصرت شريكا في اصل الزيتونة ودسمها، فلا تفتخر على الاغصان. وان افتخرت، فانت لست تحمل الاصل، بل الاصل اياك يحمل! فستقول: «قطعت الاغصان لاطعم انا!». حسنا! من اجل عدم الايمان قطعت، وانت بالايمان ثبت. لا تستكبر بل خف! لانه ان كان الله لم يشفق على الاغصان الطبيعية فلعله لا يشفق عليك ايضا! فهوذا لطف الله وصرامته: اما الصرامة فعلى الذين سقطوا، واما اللطف فلك، ان ثبت في اللطف، والا فانت ايضا ستقطع. وهم ان لم يثبتوا في عدم الايمان سيطعمون. لان الله قادر ان يطعمهم ايضا. لانه ان كنت انت قد قطعت من الزيتونة البرية حسب الطبيعة، وطعمت بخلاف الطبيعة في زيتونة جيدة، فكم بالحري يطعم هؤلاء الذين هم حسب الطبيعة،في زيتونتهم الخاصة؟ رومية ١١: ١٧-٢٤

 

 في الطبيعةِ لو طعَّمْنا غُصنًا مُرًّا ووضعناهُ في زيتونَةٍ جيدَةٍ فسيُخرِجُ الفرعُ المرُّ زيتونًا مرًّا. ولهذا فالطبيعِيُّ أنْ يُطَعِّمَ الإنسانُ غُصنًا جيدًا في الزيتونَةِ، وإنه لشيءٌ غيرُ طبيعِيٍّ أنْ نُطَعِّمَ غُصنًا مُرًا من زيتونَةٍ بريةٍ مُرّةٍ في زيتونَةٍ جيّدَةٍ، والزيتونةُ البريةُ هي الأمَمُ والزيتونةُ الجيدَةُ هي اليهودُ. ولكنَّ عملَ النِّعمَةِ أعطَى طبيعَةً جديدَةً للأمَمِ المؤمنَةِ (أو لأبناءِ الأممِ المؤمنينَ) فصاروا غُصنًا جيّدًا، تمَّ تطعيمُهُ في الزيتونَةِ الأصليَّةِ، فالأممِيُّ الذي آمنَ، صارَ في المسيحِ خليقَةً جديدَةً، فاللهُ حينَ يُقَدِّسُ (الفرعَ المرَّ) يُغَيِّرُ النَّجِسَ (الفرعَ المرَّ) إلى قِدّيسٍ طاهِرٍ = (فرعٍ جيّدٍ)، مِن هذا المَثَلِ نفهَمُ أنَّ الزيتونَةَ هي الكنيسةُ سَواءٌ في العَهدِ القديمِ أوِ العهدِ الْجَديدِ.

إنْ كانَ عدوُّ الخيرِ قد غَلَبَ الكثيرينَ منَ اليهودِ بِرَفضِهِمِ الإيمانَ، فإنّهُ لا يُلقِي بِسلاحِهِ أمامَ الذينَ يؤمنونَ، إذْ يحاوِلُ تحطيمَهُم بالكِبرياءِ. وهنا يُحَذِّرُهُمُ الرسولُ مِنَ الكِبرياءِ، فالكبرياءُ تَمنَعُ أنْ يكونَ لكَ ثمرٌ. فإنْ كانَ اللهُ قد قطعَ الأغصانَ الطبيعيةَ الأولى لأنه لم يجِدْ فيها ثمرًا (كان ذلك بسببِ كبريائِهِم وبِرِّهِمِ الذّاتِيِّ) فهو قطعًا سيقطعُ الأممِيَّ الذي لن يكونَ لهُ ثمرٌ بسببِ كِبريائِه.

كما تحدث الربُّ يسوعُ المسيحُ عن الثمرِ حينَ قال:

«انا الكرمة الحقيقية وابي الكرام. كل غصن في لا ياتي بثمر ينزعه، وكل ما ياتي بثمر ينقيه لياتي بثمر اكثر. انتم الان انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به. اثبتوا في وانا فيكم. كما ان الغصن لا يقدر ان ياتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة، كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا في. انا الكرمة وانتم الاغصان. الذي يثبت في وانا فيه هذا ياتي بثمر كثير، لانكم بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا. ان كان احد لا يثبت في يطرح خارجا كالغصن، فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار، فيحترق. ان ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم. بهذا يتمجد ابي: ان تاتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي. كما احبني الاب كذلك احببتكم انا. اثبتوا في محبتي. ان حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي، كما اني انا قد حفظت وصايا ابي واثبت في محبته. كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم. يوحنا ١٥: ١-١١

لذلك نرى أنَّ الثمرَ عالِيَ الْجَودَةِ سيأتِي حينَما نتَّحِدُ في المسيحِ أي نتّحِدُ في فِكرِهِ فيكونُ لنا فكرُ المسيحِ الذي إذ كانَ في صورةِ اللهِ، لم يُحسَبْ خِلسَةً أن يكونَ مُعادِلاً للهِ، لكنّه أخلى نفسَهُ، آخِذًا صورَةَ عبدٍ، صائِرًا في شِبهِ النّاسِ. وإذ وُجِدَ في الهَيأةِ كإنسانٍ، وضعَ نفسَهُ وأطاعَ حتى الموتِ موتَ الصّليبِ. فيلبي ٢: ٦-٨ أي التواضعُ ورفضُ الكبرياءِ بمحَبَّةٍ، عيشُنا لفِكرِ المسيحِ يأتي حينما نُدرِكُ الأمجادَ السَّماوِيَّةَ المُعَدَّةَ للمُثمِرينَ بِالرّوحِ.

 

هذا الإدراكُ سيتبَعُهُ مقارَنَةٌ بينَ ما يقدّمُهُ العالَمُ لنا وما يقدِّمُهُ مَلكوتُ السّماءِ حينَها ستتوَلَّدُ أشواقٌ تُوَجِّهُ قلوبَنا للرّبِّ راغِبَةً في الاقترابِ أكثرَ مِن فِكرِهِ فيقومُ هو بتسهيلِ موضوعِ لَهجِنا اليومِيِّ بالكلمَةِ ليبدَأ مِشوارُ الثَّمَرِ. اللهُ الآبُ سيعملُ مِن خلالِ روحِهِ القُدّوسِ على تنقِيَتِنا يومًا بعد يومٍ لجلبِ ثمارٍ أعظمَ وأجوَدَ.

 

أصلّي أنْ يكونَ تأمّلُنَا لهذا اليومِ سببَ بركَةٍ لكم وَلِلكثيرينَ وأن يَزدادَ ثمرُكُمُ الرّوحِيُّ فتَحصَلونَ على أكاليلَ أكبرَ في المَلكوتِ

لتحميل نسخة المقال يرجى الضغط هنا