هل رأيت الراية؟ - بقلم ليث مقادسي
الله وبعد ما اتخذ لنفسه أمة ليسير معها من خلال عهد يقوم فيه الشعب بالطاعة وتطبيق وصايا الناموس ليقوم الرب بدوره باعطائهم البركات المنصوص عليها في شريعة موسى, لكن الشعب الذي اختاره لم يسر وفق ارادة الرب بل زاغ عن الطريق وقاده هذا العصيان بأن يطرد من وجه الرب الى السبي في بلاد بعيده.
وحيث ان الرب محب ولا يسر بهلاك اي انسان فأنه وعد بأن يرفع راية للامم لانقاذهم وهذه الراية تحمل البركة التي وعد بها ابراهيم ... ويتبارك في نسلك جميع امم الارض.من اجل انك سمعت لقولي. تكوين 22: 18 حيث هذا النسل هو الذي سيجمع جميع الامم ولن يعد هناك نجس وطاهر بل الجميع سيتطهرون بدم عهد ازلي.. حيث يصف داود هذا النسل بان اسمه يمتد قدام الشمس ... يكون اسمه الى الدهر.قدام الشمس يمتد اسمه.ويتباركون به.كل امم الارض يطوّبونه. مز 72: 17
ولكن هذه البركة ارادها الله ان تعلق على راية لان بها خلاص وقد اعطى الرب اشاره لهذه الراية عندما امر موسى ان يعلق حية على راية... فقال الرب لموسى اصنع لك حية محرقة وضعها على راية فكل من لدغ ونظر اليها يحيا. عدد 21: 8
هذا الخلاص يتمثل بان يغفر الله خطايا شعبه ويدعوهم للتوبة وقبوله ... فيرفع راية للامم من بعيد ويصفر لهم من اقصى الارض فاذا هم بالعجلة ياتون سريعا. أشعياء 5: 26
ولكن الغفران يجب ان يتم من خلال شخص اعده الله لهذه المهمة الذي من اصل يسى اي من نسل داود ... ويكون في ذلك اليوم ان اصل يسى القائم راية للشعوب اياه تطلب الامم ويكون محله مجدا. أشعياء 11: 10
الراية توضع لتوجيه العامة لاتجاه معين, وحيث ان الرب وضع هذه الراية فان الذي يتجه اليها سينال الحياة الابدية لان قصد الله دوما لخلاص النفوس لذلك فان اصل يسى اصبح شارعا لكل من يقبل التوجه لهذه الراية ... هوذا قد جعلته شارعا للشعوب رئيسا وموصيا للشعوب. أشعياء 55: 4
ويقول الرب يسوع عن نفسه .. قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة. ليس احد يأتي الى الآب الا بي. يوحنا 14: 6
أصل يسى صار بيننا ورأينا مجده وعلق على الراية ليكون شارعا تمضي به لطريق الحياة الابدية فهل تتخذ القرار الحاسم بان تترك الطريق السائر عليه وتتجه لذلك الشارع؟ الرب يقول التفتوا اليّ واخلصوا يا جميع اقاصي الارض لاني انا الله وليس آخر. أشعياء 45: 22
أذا الموضوع يتطلب التفاته جديه وقرار بدون تردد والتوجه باتجاه تلك الراية المنيرة لنكسب الشفاء والخلاص.