مدّ يدك

وفي سبت اخر دخل المجمع وصار يعلم. وكان هناك رجل يده اليمنى يابسة وكان الكتبة والفريسيون يراقبونه: هل يشفي في السبت لكي يجدوا عليه شكاية. اما هو فعلم افكارهم وقال للرجل الذي يده يابسة: «قم وقف في الوسط». فقام ووقف. ثم قال لهم يسوع: «اسالكم شيئا: هل يحل في السبت فعل الخير او فعل الشر؟ تخليص نفس او اهلاكها؟». ثم نظر حوله الى جميعهم وقال للرجل: «مد يدك». ففعل هكذا. فعادت يده صحيحة كالاخرى. فامتلاوا حمقا وصاروا يتكالمون فيما بينهم: ماذا يفعلون بيسوع؟ لوقا 6: 6-11

 

يقول الإنجيلي: "ثم نظر حوله إلى جميعهم، وقال للرجل: مدّ يدك"، نظر إليهم السيِّد وهو يئن في داخله من أجل قسوة قلوبهم، فعِوض الاهتمام بشفاء أخيهم من يُبوسة يده والتمتَّع بالحياة العاملة اهتموا بالنقد، متربِّصين للسيِّد ليشتكوا عليه. فإنَّه حتى بعد تمتَّع الرجل بالشفاء عوض مشاركته فرحته "امتلأوا حمقًا، وصاروا يتكلَّمون فيما بينهم ماذا يفعلون بيسوع" وكما يقول القديس كيرلس الكبير: [ألم تكن المعجزة كافية لغرس روح الإيمان؟ ينظرون المسيح يعمل بسلطانٍ إلهيٍ، فيشفي المريض بقوّة فائقة، ومع ذلك يقابلون رحمته بغلظة وقسوة بسبب الحسد والنميمة؟!