من اقوال الأسقف هيلارى أسقف بواتييه

 

* لا تحاولوا أن تبنوا رأيًا حول موضوع.. أو تصدروا فيه حكمًا قاطعًا.. قبل أن تصلوا إلى نهايته.

* الإنسان الروحي لابد أن يتحد بربنا يسوع المسيح الذي هو الحق المطلق، لأن كثيرين يتعبون أجسادهم بالأصوام، ويشهدون لثباتهم بتوزيع ممتلكاتهم على الفقراء ولعفتهم بحفظ البتولية، ولكن ما لم يكونوا مؤمنين بالمسيح في ملء ألوهيته، فهم غير كاملين، ولكن يجب أن لا يعترفوا بربنا يسوع المسيح كما هو حقًا فقط، بل لابد أن يخضعوا إلى متطلبات الحق في حياتهم اليومية.

* إنى لو خيرت بين الموت ومخاصمة أثناسيوس، لفضلت الأولى على الثانية.

* كل ما هو إلهي غير معرض للفناء.

* في دفاعه عن أثناسيوس قال: "إننا نقاوم قسطنطينوس عدو المسيح، الذي يداعب البطون قبل أن يلهب الظهور بالسياط".

* ابن الله المولود من العذراء لم يكن " ابنين " ابن الله مع ابن للإنسان (وكأنهما ابنان) بل ابن الله صار هو بنفسه ابنًا للإنسان، وذلك لكي يجعل الإنسان ابنًا لله فيه. فقد أخذ في نفسه الطبيعة الجسدية بشمولها (أى الجنس البشرى كله)، وبذلك صار هو الكرمة الحقيقة، وصار يحتوى في نفسه كل الأغصان العتيدة أن تولد.

* الغصن الذي يثبت في الكرمة، تكون له حتمًا طبيعة الكرمة الحقيقية. هذه هي أسرار المشورة السمائية التي تحددت قبل إنشاء العالم. كان ينبغي أن ابن الله الوحيد يصير إنسانًا بإرادته لكي يستوطن الإنسان في الله إلى الأبد.. قد ولد الله -تسجد- في الواقع لكي يأخذنا في نفسه.

* عن الروح القدس قال: "لا أستطيع أن اصف ذاك الذي لا أقدر على وصف أناته من أجلى".

* يا الله أنت عرفت حماقتي وذنوبي عنك لم تخف.

* إن بولس دفن مع المسيح في المعمودية، وعرف أنه هو غاية وتحقيق وكمال الناموس، لأن ذاك الذي هو نهاية وغاية الناموس قد بذل من أجل تحقيق النبوات والآلام البشرية.

* يجب ألا نبتعد عن قانون الإيمان الذي تسلمناه.. ولن نترك هذا الإيمان الذي استلمناه عن طريق الأنبياء من الله الآب، بالابن ربنا وبفضل تعليم الروح القدس، في الأناجيل وفي كتابات الرسل، الإيمان الذي أقره تقليد الآباء، متبعين التسلسل الرسولي إلى أن تمت صياغته في نيقية، وكتب ضد البدعة التي قامت في ذلك الوقت، وستبقى هذه الصيغة.

* ونحن نؤمن أنه يجب أن لا يضاف أي شيء آخر إلى هذا، ولا يمكن بالطبع أن ينقص منه شيء، إذ أننا لا نريد أن نقدم أية ابتداعات أو استحداثات، لأن الكلمات المكتوبة على أذهاننا من صفحات عديدة من الأسفار المقدسة، وأيضًا حقيقة المضمون (أى مضمون هذه الصفحات)، يجب أن تظل ثابتة راسخة، والكنيسة الجامعة لم تكف عن الإقرار والاعتراف بهذه الحقيقة في اتفاق مع التعليم الإلهي.

* لأن الرجاء واحد، والله واحد، والرب واحد، ومعمودية التجديد واحدة، فإن كان هؤلاء في وحدة إرادة، لأنهم مولودين من جديد، وفي طبيعة واحدة، وأبدية واحدة فهم لهذا أيضًا واحد في القلب، وفي النفس، واحد في الفكر والاتفاق.

* ربنا يسوع المسيح يريدنا أن نؤمن أنه في الآب بالطبيعة لأنه الله بينما نحن فيه بسبب تجسده، وهو فينا من خلال الإفخارستيا، وهكذا تصير لنا شركة مع الآب القدوس بابنه القدوس.

* " كون ربنا يسوع المسيح قد حبل به من الروح القدس، وولد من العذراء مريم، فهذا أمر معروف وواضح إنه كان تحقيقًا للنبوات التي سبقت مجيء الرب. ولكن عديدًا من الناس قد يتسرعون ويسيئون الظن فيما يختص بدوام بتولية العذراء مريم، بسبب عدم فهمهم لهذه العبارة: "قبل أن يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس". وأيضًا: "لا تخف أن تأخذ امرأتك " وكذلك: "ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر" إن كل هذه الآيات لا يراد بها إلا التنبيه على أنها كانت مخطوبة، وعلى أن هذا الاستعلان الذي أوحى به ليوسف، كان لأنه أراد تخليتها، فلكونه رجلًا بارًا، لم يرد أن يتصرف معها إلا في حدود مقتضى الشريعة، ولكي لا يكون عنده أي ارتياب من جهة الميلاد البتولي، اتخذ هو نفسه شاهدًا على أن المسيح قد حُبل به بالروح القدس عندما كانت أمه لا تزال بعد مخطوبة، قبل أن يتخذها له زوجة.

* وبعد الولادة، عرفها بمعنى أنها دعيت زوجة بحسب الشريعة، حتى تكون الأم العذراء في رعايته وحمايته، إلى أن يتم التدبير الإلهي دون أية شبهة.