من يحب المسيح يحفظ وصاياه . ونحن نغصب أنفسنا ونمتنع عن ما يغضبه لأننا نحبه ، ومن يفعل يحبه الله ويسكن عنده. ونحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً . والتغصب وحده لن يغير طبيعتى بل سيكون نوعا من البر الذاتى والفريسية . لكن المسيحى يجاهد ويطلب الله ، فيعطيه الروح القدس المحبة ، فالروح القدس يسكب محبة الله في قلوبنا، ومن إمتلأ بالروح سيجد أن تنفيذ الوصية صار سهلا. وكلما إزدادت محبة الله في القلب نكتشف محبته لنا ويزداد إحساسنا بمحبته التي تحصرنا، وهذا يدفعنا أن نحبه بالأكثر. والبداية أن نطلب الحكمة التي تكشف لنا الطريق، طريق كراهية الشر، فهي ترينا نتائجه فنكرهه وحينما نكرهه لا نطلب سوى الله. وهذا هو عمل الروح القدس الذي يبكت علي خطية ...ويبكت تعني (يقنع ويوبخ ويلوم) ويبدأ بإقناعنا ببشاعة نهاية طريق الخطية. الذين يطلبون المسيح في شبابهم المبكر مثل يوسف وصموئيل وداود يجدون النجاح والبركة فى كل حياتهم ، ويجدون كنوز حكمة في طريقهم. ونلاحظ أن سليمان الذي طلب الحكمة في شبابه أخذ غنى أكثر من أي واحد. فكل من يطلب المسيح في شبابه يكتسب حكمة وبركة في كل طرقه.