عبرانيين 3-14
لأَنَّنَا قَدْ صِرْنَا شُرَكَاءَ الْمَسِيحِ، إِنْ تَمَسَّكْنَا بِبَدَاءَةِ الثِّقَةِ ثَابِتَةً إِلَى النِّهَأيَةِ."
صِرْنَا شُرَكَاءَ الْمَسِيحِ = في الجسد والدم، في حياته، في عطاياه بل سنرث معه نرث الله. ولكن كيف تستمر هذه الشركة ؟ إِنْ تَمَسَّكْنَا بِبَدَاءَةِ الثِّقَةِ = أي نحتفظ بالإيمان الذي بدأنا به ثابت حتى نهاية حياتنا. ونحن صرنا شركاء المسيح أولًاً في المعمودية ثم الإفخارستيا. على أننا نلاحظ من آية 13 أن الخطية تسبب قساوة القلب. ومن آية 14 نرى أن شرط الشركة مع المسيح هو الإيمان. فالخطية تلد عدم الإيمان، وبدون الإيمان لا غفران للخطايا، فهناك طريق واحد لغفران الخطايا ألا وهو دم المسيح الذي يُكَفِّر. وعدم الإيمان يجلب أيضا حياة شريرة إذ لاخوف من الدينونة. الخطية تخدع النفس وتجلبها إلى عدم الإيمان وعدم الإيمان يدفع للخطية وهكذا تدور الدائرة ليصل القلب إلى حالة قساوة. إذاً أيها المرتد إحذر فإنك بهذا تندفع في طريق الإنحدار للخطية والهلاك.
المصدر: موقع الانبا تكلا