عبرانيين 4-3
لأَنَّنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ نَدْخُلُ الرَّاحَةَ، كَمَا قَالَ:«حَتَّى أَقْسَمْتُ فِي غَضَبِي: لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي» مَعَ كَوْنِ الأَعْمَالِ قَدْ أُكْمِلَتْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ."
نص المزمور95: هلم نسجد ونركع ونجثو امام الرب خالقنا..... لأنه هو الهنا ونحن شعب مرعاه وغنم يده.اليوم ان سمعتم صوته 8 فلا تقسوا قلوبكم كما في مريبة مثل يوم مسة في البرية 9 حيث جربني اباؤكم.اختبروني.ابصروا أيضًا فعلي 10 اربعين سنة مقت ذلك الجيل وقلت هم شعب ضال قلبهم وهم لم يعرفوا سبلي. 11 فاقسمت في غضبي لا يدخلون راحتي.
داود هنا يحذر شعبه أن لا يُقَسُّوا قلوبهم في الخطية بل يتوبوا حتى لا تضيع منهم الراحة
نَدْخُلُ الرَّاحَةَ = نفهم من المزمور أن هناك راحة موعود بها ندخلها. ومن يؤمن بالمسيح يبدأ طريق الراحة، حقاً هي راحة يشوبها الآن آلام هذا العالم ولكنها بداية ثم تكمل بعد نهاية هذا العالم في راحة بلا ألم حيث يمسح الله كل دمعة من العيون (رؤ7: 17).
حَتَّى أَقْسَمْتُ فِي غَضَبِي: لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي = (مز95: 11) يقصد بولس الرسول أن يقول لولا أن الله قد هيأ لشعبه راحة ما كان يقسم بأنه سوف يحرمهم منها. ويتساءل الرسول هنا عن ما هي الراحة التي يتكلم عنها داود في المزمور 95 هل هي راحة السبت؟ ويجيب الرسول ويقول... لا قطعا... فالراحة التي إستراحها الله بعد أن أكمل الخليقة إنتهى موضوعها بنهاية الخلقة. هذه الراحة التي يعد بها الله ليست راحة يوم السبت. فالله أكمل خلقة العالم منذ زمان = الأَعْمَالِ قَدْ أُكْمِلَتْ.
المصدر: موقع الانبا تكلا