عبرانيين 4-6-7
فَإِذْ بَقِيَ أَنَّ قَوْمًا يَدْخُلُونَهَا، وَالَّذِينَ بُشِّرُوا أَوَّلًا لَمْ يَدْخُلُوا لِسَبَبِ الْعِصْيَانِ، 7يُعَيِّنُ أَيْضًا يَوْمًا قَائِلًا فِي دَاوُدَ:«الْيَوْمَ» بَعْدَ زَمَانٍ هذَا مِقْدَارُهُ، كَمَا قِيلَ:«الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ»."
سبق الرسول وقال إن الراحة المقصودة في مز 95 ليست هي السبت.
والرسول هنا يريد أن يثبت أن المقصود في المزمور ليست الراحة الأرضية في كنعان. وأن الراحة المقصودة هي راحة ما بعد الزمان. ودليله في هذا أن داود يكلم شعبه أن لا يقسوا قلوبهم فيخسروا الراحة، فأي راحة يتكلم عنها داود وهم في أرض كنعان فعلًا، أرض الراحة، إن لم تكن راحة ما بعد الزمان. فَإِذْ بَقِيَ أَنَّ قَوْمًا يَدْخُلُونَهَا فهذا يعنى أن من لا يتقسى قلبه سيدخل، كل من يسمع داود في (مز8:95-11) ولا يقسي قلبه سوف يدخل سواء من شعب داود أو من المسيحيين فكلام داود هو لنا أيضًا. فإن ضاعت من بني إسرائيل الراحة بسبب العصيان، تكلم الله على لسان داود بوعد براحة أخرى مازال أمامنا فرصة لدخولها.
المصدر: موقع الانبا تكلا