عبرانيين 5-1

لأَنَّ كُلَّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ مَأْخُوذٍ مِنَ النَّاسِ يُقَأمُ لأَجْلِ النَّاسِ فِي مَاِللهِ، لِكَيْ يُقَدِّمَ قَرَابِينَ وَذَبَائِحَ عَنِ الْخَطَأيَا."

هذه الآية راجعة للآية السابقة (16:4) والمعنى فلنتقدم بثقة فلنا شفيع مُجرَّب مثلنا.

هنا نجد شرطين لرئيس الكهنة.... الأول:- أن يكون مأخوذاً من الناس ليشفع عن بنى جنسه، فلقد قال الله لموسى "قرب لي هرون وبنيه معه من بين بني إسرائيل" (خر28: 1) إذ يشعر بضعفاتهم ويعمل بإسمهم . وهذا الشرط تحقق في السيد المسيح إذ أخذ جسدنا.   الثاني:- أنه يقام لأجل الناس ليقدم ذبائح عنهم، مهمته الأولى أنه يقدم شعبه لله وهذا الشرط الثاني فعله المسيح بذبيحة جسده. فهو رئيس كهنتنا الحقيقي الذي قدَّم ذبائح = ذبيحة جسده على الصليب. و قَرَابِينَ = تقدمة الدقيق. والدقيق المسحوق الأبيض يرمز لحياة المسيح البار المسحوق لأجل أثامنا والمسيح أعطانا حياته هذه نحيا بها (غل20:2) .

 

المصدر: موقع الانبا تكلا