عبرانيين 5-5

كَذلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُمَجِّدْ نَفْسَهُ لِيَصِيرَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ الَّذِي قَالَ لَهُ:«أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»."

الله الآب دعا ابنه ليقوم بعمله الكهنوتي. ودعوة الآب للإبن هي تخصيص عمل داخل المشورة الثالوثية للأقانيم الثلاثة = "والان السيد الرب ارسلني وروحه" (إش48: 16). فالآب يختص بالتدبير والابن بالخلاص والروح القدس يثبتنا في المسيح الابن. فيحملنا الابن لأحضان الآب. والله دعا ابنه لهذه الوظيفة التي بها تمجد بالجسد، حين قال في المزمور أنا اليوم ولدتك أي يوم أعطيتك الطبيعة الإنسانية حتى يمكنك بها أن تقدم جسدك ذبيحة وتموت ثم تقوم لتقيم الكنيسة معك. والابن قد تمجد بالصليب أولًاً ثم يوم القيامة ويوم الصعود ثم جلوسه عن يمين الآب بناسوته. فالمجد الذي نتكلم عنه هو المجد الذي صار للجسد الإنساني الذي حصل عليه لحسابنا . هذه الآية تشير لأن القول "أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ" يشير للتجسد والصلب والقيامة.

 

المصدر: موقع الانبا تكلا