عبرانيين 6-13
فَإِنَّهُ لَمَّا وَعَدَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْظَمُ يُقْسِمُ بِهِ، أَقْسَمَ بِنَفْسِهِ."
فَإِنَّهُ لَمَّا وَعَدَ = فإنه الفاء راجعة لآية 12 أن إبراهيم بإيمانه وأناته ورث المواعيد.
بعد أن تكلم عن الجهاد الصادر عن إيمان يضرب مثالاً بإبراهيم كنفس مؤمنة ترجمت إيمانها عملياً خصوصا فيما يخص القديسين وخدمتهم (ضيافة الملائكة وقارنها بالآية 10) فنال الوعود الإلهية وبقسم إلهي. ولماذا أقسم الله ؟ كان الموعد سيتحقق بعد زمن طويل فكان هناك 25 سنة بين الموعد وبين تنفيذه بميلاد إسحق، وعد الله بالبركة سينفذ مرحلياً، أولًاً بولادة إسحق وعلى المدى البعيد بمجيء المسيح من نسل إبراهيم. وكأن الله يقسم لإبراهيم ليطلب منه الصبر حتى يتحقق الموعد. وكأن بولس الرسول يطالب العبرانيين بالصبر فمواعيد الله ستتحقق بالتأكيد لهم، كما تحقق الوعد لإبراهيم فورث الأرض (بركات زمنية) وربح السماء (بركات روحية). فالله يستجيب في الوقت المناسب.
المصدر: موقع الانبا تكلا