عبرانيين 7: 16

 

قَدْ صَارَ لَيْسَ بِحَسَبِ نَامُوسِ وَصِيَّةٍ جَسَدِيَّةٍ، بَلْ بِحَسَبِ قُوَّةِ حَيَاةٍ لاَ تَزُولُ.

قَدْ صَارَ لَيْسَ بِحَسَبِ = قد صار كاهناً ليس بحسب... وَصِيَّةٍ جَسَدِيَّةٍ = أي أن كهنوت المسيح ليس بحسب ناموس موسى الذي كان يشترط أن يكون الكاهن من صلب هرون وحينما يموت هرون يقوم ابنه برياسة الكهنوت وهكذا. نرى أن هذا الكهنوت يقوم فيه رؤساء كهنة يموتون ويقوم غيرهم. فالكهنوت يُتَوارث بحسب الجسد، والجسد يموت.

فكيف يعطي هذا الكهنوت وهؤلاء الكهنة الذين يموتون حياة أبدية لمن يشفعون فيهم.

لكن كهنوت المسيح رئيس كهنتنا كهنوت أبدى (آية 17) أي إلى الأبد، فالمسيح حي إلى الأبد لا يموت. والمسيح يقدم جسده كذبيحة حية ليعطي شعبه حياته الأبدية = بَلْ بِحَسَبِ قُوَّةِ حَيَاةٍ لاَ تَزُولُ كما نصلى ونقول "يُعْطَى لغفران الخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه". والكهنة المسيحيين يستمدون كهنوتهم من كهنوت المسيح.

بالمسيح انتهى عصر الخيرات الزمنية كمكافأة وانفتح باب الرجاء على الخيرات الأبدية السماوية. فرئيس كهنتنا وشفيعنا أبدى في السماء.

 

المصدر: موقع الانبا تكلا