عبرانيين 9: 1-3
ثُمَّ الْعَهْدُ الأَوَّلُ كَانَ لَهُ أَيْضًا فَرَائِضُ خِدْمَةٍ وَالْقُدْسُ الْعَالَمِيُّ، لأَنَّهُ نُصِبَ الْمَسْكَنُ الأَوَّلُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «الْقُدْسُ» الَّذِي كَانَ فِيهِ الْمَنَارَةُ، وَالْمَائِدَةُ، وَخُبْزُ التَّقْدِمَةِ. وَوَرَاءَ الْحِجَابِ الثَّانِي الْمَسْكَنُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «قُدْسُ الأَقْدَاسِ»"
الخيمة كلها رمز للمسيح ولعمل المسيح. لذلك يذكر أجزاءها ويتكلم عنها بكل الاحترام. ونرى في حديث الرسول أن الخيمة تنقسم لقسمين، القدس، وقدس الأقداس وهما إشارة للعهدين. فالقدس يشير للعهد القديم وقدس الأقداس يشير للعهد الجديد. القدس يخدمه كهنة كثيرون كل يوم والثاني يشير للسماء لا يدخله إلا رئيس الكهنة مرة واحدة في السنة كرمز للسيد للمسيح الذي قدم نفسه مرة واحدة ليدخل بنا إلى سمواته. والرسول يرى أن كل ما كان في الخيمة ويرمز للعهد الجديد هي مقدسات شبه السماويات. والقدس يشير أيضًا لحياتنا الحاضرة المقدسة في الرب، وقدس الأقداس يشير للحياة السماوية التي قدمها لنا الرب نتذوق الآن عربونها ونستكملها في الدهر الآتي.
وبدأ الرسول بشرح القدس ليصل إلى قدس الأقداس ليوضح خدمة المسيح الذي دخل السموات بدمه مرة واحدة مثل رئيس الكهنة الذي يدخل الأقداس مرة واحدة في السنة. بل أن خدمة المسيح غطت على خدمة الكهنة التي هي كل يوم في القدس وخدمة رئيس الكهنة نفسه.
وَالْقُدْسُ الْعَالَمِيُّ = هو قدس لأن الله يحل فيها وقال عالمي ليفرق بينه وبين الأصل السماوي.
المصدر: موقع الانبا تكلا