عبرانيين 9: 11
وَأَمَّا الْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ، فَبِالْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ، غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ هذِهِ الْخَلِيقَةِ."
رئيس كهنة للخيرات العتيدة = جاء رئيس كهنة ليمنحنا الخيرات الأبدية وميراثنا السماوي هذه التي كانت بالنسبة لأزمنة العهد القديم تعتبر عتيدة أي ستحدث في المستقبل.
فَبِالْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ = أي هيكل جسد المسيح ونحن أعضاءه. وهنا نرى بوضوح أن الرسول يرى أن الخيمة ترمز للمسيح هي وكل طقوسها. غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ = الخيمة صنعت بيد ولكن جسد المسيح لم يتم بزرع بشرى بل بالروح القدس الذي حل في مريم العذراء، فهو لم يكن من هذه الخليقة = ليس من زرع بشر، بل من خليقة روحية = بالروح القدس. وبعد القيامة صار جسدًا جديدًا ليجعلنا كلنا خليقة جديدة. ونلاحظ أن تشبيه المسيح بالمسكن يشير لأن جسده البشرى هو الهيكل الجديد، كنيسته (يو2: 20، 21) وجسده يحل فيه كل ملء اللاهوت (كو2: 9) ليكون لنا مصدر حياة أبدية وقداسة ومجد = نحن مملوءون فيه (كو2: 10).
المصدر: موقع الانبا تكلا