عبرانيين 10: 15-22
لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍّ."
هذه الآية تعقيب على الآيات (19-21) أي إذ كان لنا ثقة بالدم والاعتماد على المسيح كرئيس كهنة عظيم فلنفعل كذا وكذا.. أي ما يطلبه الرسول في الآيات التالية ويورد 3 آيات (22، 23، 24) في 22 نتقدم في يقين الإيمان. وفي 23 نتمسك بإقرار الرجاء وفي 24 نلاحظ بعضنا بعضًا في المحبة وتكون لنا أعمالنا الحسنة. وها نحن ثانية نتلاقى مع ثلاثية بولس الرسول الإيمان والرجاء والمحبة.
لنتقدم بقلب صادق = القلب هو مركز الشعور والعواطف وهذا ينبغي أن ينحاز كليًا لله أي نقدم العبادة لله بالحق والخضوع والطاعة له وحده.
في يقين الإيمان = يكون الإيمان في منتهى قوته. ولنا تسليم كلى واعتماد كامل على الله، القادر أن يعين. وكل من يلقى برجائه على الله دون ارتياب ويكون قلبه صادقًا فإن الله يستجيب مهما كان الأمر صعبًا ومستحيلًا لدى الناس.
مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير = في العهد القديم كان يرش على المنجسين برشاش الدم (دم الذبائح) فيطهرون (خر24: 8). ولكن هذا الدم كان يتعامل مع الإنسان من الخارج أما دم المسيح فيتعامل مع القلوب والضمائر بطريقة غير منظورة ليطهرها ويقدسها.
ضمير شرير = أعمال الإنسان الشريرة تنعكس على ضمير الإنسان وتلوثه. والعكس فالضمير الشرير يُصوِّر الشر وينفذه بالنية. ولكن دم المسيح له قوة خارقة تتغلغل أعماق الضمير وتطهره بل تقدسه وتضيئه فلا يعود خادمًا للشر.
مغتسلة أجسادنا بماء نقى = المعمودية التي تطهر الجسد والنفس، ظاهر الإنسان وباطنه.
المصدر: موقع الانبا تكلا