عبرانيين 10: 15-25
غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ
هنا نرى ضرورة الجهاد بروح جماعية. فروح الجماعة تسند كل عضو دون أن تفقده علاقته الشخصية مع الله. غير تاركين = الكلمة المستخدمة تشير لمن يترك ويتحاشى حضور الاجتماع ويهمله عن عمد، مثلما ترك ديماس الخدمة مع بولس الرسول.
اجْتِمَاعَنَا = إشارة للقداسات أيضًا. وحيثما اجتمع اثنين أو ثلاثة باسمي أكون في وسطهم. إذًا أهمية الاجتماع أن المسيح في الوسط. وكلمة اجتماعنا حيث ضمير جمع المتكلم (نا) تشير لاجتماعات المسيحيين. كما لقوم عادة = الإشارة هنا لاجتماعات اليهود الذين يحضرون اجتماعاتهم لحضور التلاوات لأنهم خائفين من الرؤساء فيخرجوا كما دخلوا. المطلوب أن نأتى بشعور الاحتياج الحقيقي للمسيح فبدونه لا نقدر أن نعمل شيئا (يو15: 5 + فى4: 13) أما من يقول أنه غير محتاج فلا يذهب يسمع قول الرب الصعب "أنا مزمع أن أتقيأك" (رؤ3: 16، 17).
واعظين = عزاء وتشجيع للخائفين. على قدر ما ترون اليوم يقرب = بولس الرسول أدرك بروح النبوة أن يوم خراب الهيكل قد اقترب فالعلامات التي قالها المسيح ظهرت وهذا تحذير آخر لمن يريد ترك المسيحية لليهودية. وكلمات الرسول عن اقتراب اليوم تدفعنا كما تدفع العبرانيين للجهاد لأنه إن أتى هذا اليوم فلا فائدة للتوبة لذلك فهو في آية 26 يبدأ التحذير من السقوط.
وربما تشير عبارة أن اليوم يقرب للمجيء الثاني الذي كانوا يتوقعونه أن يأتي سريعًا. وعمومًا فحين سألوا المسيح عن علامات نهاية العالم أجاب عن علامات نهاية العالم وخراب أورشليم بكلمات مشتركة (مت24) فهناك ارتباط بين نهاية العالم وخراب أورشليم فدينونة أورشليم هي رمز لإدانة الخطاة في اليوم الأخير.
المصدر: موقع الانبا تكلا