عبرانيين 11: 39-40
فَهؤُلاَءِ كُلُّهُمْ، مَشْهُودًا لَهُمْ بِالإِيمَانِ، لَمْ يَنَالُوا الْمَوْعِدَ، إِذْ سَبَقَ اللهُ فَنَظَرَ لَنَا شَيْئًا أَفْضَلَ، لِكَيْ لاَ يُكْمَلُوا بِدُونِنَا
لَمْ يَنَالُوا الْمَوْعِدَ = وعد الله داود أن كرسيه سيجلس عليه من نسله للأبد ولكنه وغيره من أبطال الإيمان لم يروا تنفيذ وعود الله لهم لأن هذه الوعود تحققت في المسيح. ولكنهم بإيمانهم صدقوا وكان لهم رجاء في تحقيق هذا الوعد. وهم احتملوا الآلام واستشهدوا، والله سمح بهذا ليشهد لإيمانهم ويعلنه للعالم كله هذا الإيمان الصادق الذي جعلهم بحق شركاء في الموعد بالميراث السمائي. وحتى نحن الآن نحيا بهذا الرجاء وكلنا ننتظر تمام تكميل المواعيد حتى يشترك الجميع في الإيمان الواحد والضيق الواحد وبعد ذلك في الميراث السماوي. وبولس الرسول يضع أمام العبرانيين هذه الصورة ليعرفوا أنه يجب عليهم أن يحتملوا الآلام لفترة ليتزكى إيمانهم.
لِكَيْ لاَ يُكْمَلُوا بِدُونِنَا = الله أعطى وعود بالمجد الأبدي ولكن سنحصل عليها كلنا جميعًا، من كانوا من العهد القديم ومن هم من العهد الجديد، الكل سيكمل كجسد واحد في المجد السماوي بعد المجيء الثاني.
لذلك قال رب المجد للنفوس التي تحت المذبح في السماء (الشهداء والقديسين الذين هم في السماء الآن بعد أن أنهوا جهادهم على الأرض) "قيل لهم ان يستريحوا زمانًا يسيرًا أيضًا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم، وإخوتهم أيضًا، العتيدون أن يُقتلوا مثلهم" (رؤ6 : 11).
المصدر: موقع الانبا تكلا