عبرانيين 12: 2
نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ."
إن كان احتمال القديسين للآلام يعطينا شجاعة واحتمال، فَكَمْ وَكَمْ يُثير فينا هذا آلام المسيح نفسه. رئيس الإيمان = قائد المؤمنين في طريق الجهاد ليحملهم من مجد إلى مجد حتى حضن الآب ينعمون بالكمال. ومكمله يسوع = هو يكمل ما نقص من إيماننا حتى يقدمنا لأبيه بلا لوم = "أكملت ناموسك عني"... (القداس الغريغوري) وكلمة رئيس الإيمان تشير أن المسيح هو الذي أسس الإيمان أما الرسل فكرزوا به فقط من أجل السرور = هنا ينتقل الرسول من احتمال الألم إلى السرور بالألم أو الآلام لأجل السرور. فهو احتمل الآلام بفرح لأنه يعلم أنه بآلامه ستفرح البشرية فكان فرح البشرية مصدر سرور له. وعلينا أن نفهم أنه لا يمكن أن يسمح الله بألم إن لم يكن وراءه سرور (يو16: 21). والمسيح بعد أن احتمل الخزي جلس عن يمين عرش الله.
المصدر: موقع الانبا تكلا