خلقة النور

هناك نظرية تسمي نظرية السديم. والسديم هو كتلة غازية هائلة الحجم ذات كثافة متخلخلة. وغازاتها ذات حركة دوامية. وهي تحتوى على كل مقومات الطاقة والمادة. ومادة السديم خفيفة جدًا في حالة تخلخل كامل ولكنها أي ذرات هذا السديم تتحرك باستمرار من الوضع المتباعد حول نقطة للجاذبية في مركز السديم وباستمرار الحركة ينكمش السديم فتزداد كثافته تدريجيًا نحو المركز وبالتالي يزداد تصادم الذرات المكونة له بسرعات عظيمة وهذا يؤدى لرفع حرارة السديم. وباستمرار ارتفاع الحرارة يصبح الإشعاع الصادر من السديم إشعاعًا مرئيًا فتبدأ الأنوار في الظهور لأول مرة ولكنها أنوار ضئيلة خافتة، فسفورية. وهذا يفسر ظهور النور في اليوم الأول وخلقة الشمس في اليوم الرابع، ففي اليوم الأول لم تكن الشمس قد أخذت صورتها الحالية، بل أخذت هذه الصورة في اليوم الرابع. وفي السموات الآن أعدادًا هائلة من هذه السدم. " قد يكون أول مصدر للنور الشمس ذاتها في حالتها السديمية الأولى أو أي سدم سمائية أخرى.

 

وهذا السديم كثير الانفجار والانكماش. ونتيجة لهذا الانكماش نشأ فراغات متخلخلة وحركة الغازات الدوامية سببت تمزيقًا أدى إلى تكوين ما يشبه الأذرع الخارجة عن جزءها المركزي وبزيادة التخلخل انفصلت هذه الأذرع متكاثفة بعيدًا عن الجزء الأم.

وكان أن الأجزاء المنفصلة كونت الكواكب المعتمة ولكن بفعل الحركة ظلت هذه الكواكب دائرة في فلك الجزء المركزي.

وباستمرار الاقتراب بين الذرات واستمرار تصادمها أدى هذا لارتفاع كبير في درجة الحرارة وأدى لتفاعلات نووية (كما هي حالة الشمس الآن). وهكذا كانت كل الكواكب مثل الشمس لكن مع الأيام بردت الكواكب مثل الأرض قبل الشمس لصغر حجمها بالمقارنة مع الشمس وبعد أيام كثيرة ستبرد الشمس أيضًا وتتحول لكوكب مظلم. وكانت دورة الكواكب (الأرض/المريخ.. إلخ) أسرع من الشمس فهي وصلت للسخونة والبرودة أسرع من الشمس لصغر حجمها بالمقارنة مع الشمس.

 المصدر: موقع الانبا تكلا