كولوسي 1: 3-5
نشكر الله وابا ربنا يسوع المسيح كل حين مصلين لاجلكم. اذ سمعنا إيمانكم بالمسيح يسوع ومحبتكم لجميع القديسين. من أجل الرجاء الموضوع لكم في السماوات الذي سمعتم به قبلا في كلمة حق الإنجيل.
الله وأبا ربنا يسوع = THE GOD & FATHER OF OUR LORD حرف الواو لا يعني أننا أمام إلهين هما الله وأبو ربنا يسوع، بل هي تجمع صفتين لله، فهو إله وهو أب يسوع المسيح، والمعنى واضح جدًا في الإنجليزية، وهذا هو نفس ما قاله السيد المسيح "أبي وأبيكم، إلهي وإلهكم" (يو17:20). والله هو إله يسوع المسيح لأن الأقنوم الثاني تجسد، فالله هو إلهه باعتبار الناسوت وهو أبوه باعتبار اللاهوت، فبنوة المسيح للآب هي أزلية وبحسب الطبيعة.
نشكر = هو يشكر على إيمان أهل كولوسي الذين لم يرهم، يفرح بالإيمان وسط ضيقاته هو. هذا هو الخادم المثالي يفرح لإيمان أولاده منشغلًا عن همومه هو.
إذ سمعنا = فهو لم يذهب لهم من قبل. إيمانكم ومحبتكم = فالإيمان الصحيح هو الإيمان العامل بالمحبة، وهذا يظهر في خدمة القديسين. والإيمان بدون محبة هو إيمان الشياطين (يع19:2). والمحبة بدون إيمان هي محبة من يحبوننا فقط أي هي مجرد عواطف بشرية. من أجل الرجاء = هذا الإيمان، وهذه المحبة التي تدفعهم لخدمة القديسين هما بسبب الرجاء في السموات ودعوتهم إلى المجد.
هنا نرى ثلاثية بولس الرسول المشهورة "الإيمان والرجاء والمحبة" ولاحظ أن الرجاء يجعلنا نتمسك بالإيمان بالرغم من الاضطهاد والألم.
في كلمة حق الإنجيل = هذا الرجاء الذي لنا في السموات سمعناه في الإنجيل. فالإنجيل لا يبشرنا فقط بغفران خطايانا بل بالمجد المعد لنا في السماء. وهذا الرجاء بالمجد في السماء يكون إذا أطعنا وصايا الإنجيل. وهذا الحق الإنجيلي هو ما علمه لهم أبفراس وليس البدائل الهزيلة الملتوية للهراطقة الغنوسيين أو المتهودين، الذي سمعتم به قبلًا = أي الذي سمعوه من أبفراس.
المصدر: موقع الانبا تكلا