كولوسي 1: 20

 وأن يصالح به الكل لنفسه عاملا الصلح بدم صليبه بواسطته سواء كان ما على الأرض أم ما في السماوات.

 

 

يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ = طبعًا الصلح لمن يقبل المصالحة ويؤمن بالمسيح ويقدم توبة عن أعماله الشريرة. بِدَمِ صَلِيبِهِ = الدم الذي يكفر عنا أي يغطينا فيرى الآب ابنه ولا يرى خطايانا، يراه الملاك المهلك ويعبر (فالمسيح فصحنا) وقوله الدم إذًا هو له جسد حقيقي وليس خياليًا كما قال الغنوسيون. سَوَاءٌ مَا كَانَ عَلَى الأَرْضِ، أَمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ = الصلح كان صلحًا بين الله والإنسان (2كو5: 18)، وبين الإنسان والإنسان وبين الأرضيين والسمائيين، فلقد صاروا كنيسة واحدة، والمسيح صار رأسًا لكليهما (أف10:1). وصارت السماء تفرح بتوبة الخطاة "السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب" (لو 15: 7). لقد صار كل شيء جديدًا في المسيح يسوع (2كو5: 17). والرسول بدأ بالأرض لأن العداوة بدأت في الأرض بسقوط آدم وبنيه. ولاحظ انه لم يقل وما تحت الأرض كما قال في (فى2: 10) فلا صلح مع الشيطان.

 

وَأَن يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ = نفسه عائدة على الله الذي سُرَّ أَنْ يَحِلَّ فيه كُلُّ الْمِلْءِ

 

 

 المصدر: موقع الانبا تكلا