كولوسي 1: 28-29

الذي ننادي به منذرين كل إنسان ومعلمين كل إنسان بكل حكمة لكي نحضر كل إنسان كاملا في المسيح يسوع. الأمر الذي لاجله اتعب أيضًا مجاهدا بحسب عمله الذي يعمل في بقوة.

الذي = عائدة على رجاء الإنجيل (آية23) وهذا ما دعاه للاحتمال وأتى له بالتعزية ففرح وسط ألامه (الآية24) وفي هذه الآية الرسول يقول أنه ينادي به.

بولس هنا ينذر ويعلم أن لا ينقاد الكولوسيون للتعاليم الغريبة التي تفصلهم عن رأسهم في المجد. ولكي يحضرهم كاملين في ذلك اليوم. ولنلاحظ أن للإنذار وقتًا وللتعليم وقتًا. منذرين = بالدينونة الأخيرة لرافضي الإيمان ونلاحظ أن بولس عليه أن يحضرهم والمسيح هو الذي يكمل الجميع فيه.

كل إنسان كاملًا = تكررت عبارة كل إنسان في آية 28 (3 مرات) وتكررت كلمة كل في الرسالة 35 مرة. وقصد الرسول إظهار أنه ليس هناك تمييز كما يقول الغنوسيون: فالحكمة والمعرفة والكمال هي للجميع. وأن الكمال يكون بالإتحاد والثبات في المسيح كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلًا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ = وليس عن طريق زيادة المعرفة كما يقول الغنوسيون. ونفهم من الآية أنه ليس هناك توقف في الحياة مع المسيح بل نمو دائم نحو الكمال. ونحن في المسيح صرنا كاملين وبلا لوم وبلا دينونة (أف1: 4 + رو8: 1) وهذا لأننا حين نكون ثابتين في المسيح لا يرانا الآب في نقصنا بل يرى ابنه المسيح الكامل. لذلك يطلب السيد المسيح منا "اثبتوا فيَّ وأنا فيكم" (يو15 : 4).

مجاهدًا = في سهره ورعايته وكرازته وصلواته واحتماله للآلام.

 

 المصدر: موقع الانبا تكلا