كولوسي 4: 5-6

اسلكوا بحكمة من جهة الذين هم من خارج مفتدين الوقت. ليكن كلامكم كل حين بنعمة مصلحا بملح لتعلموا كيف يجب أن تجاوبوا كل واحد.

 أسلكوا بحكمة = فلنطلب من الله حكمة لكي نتصرف بها مع الناس الذين هم من خارج الإيمان حتى لا نكون عثرة لهم. ونسلك معهم بمحبة ولطف وبلا عيب.

مفتدين الوقت = الفدية تُدفع لشيء ثمين وغالٍ حتى نسترده. والمعنى هنا أن الوقت غالٍ وثمين جدًا. فلنغتنم الفرصة التي تتاح لنا ونبحث عن كل ما يمجد اسم المسيح سواء في حياتنا الخاصة بالدخول إلى العمق وبحياة توبة أو بأعمالنا الصالحة التي تمجد اسم المسيح. كل لحظة تمر لن تعود ثانية، فاسأل نفسك هل كانت لحساب الأبدية أم لحساب الحياة الزائلة،هل عشناها في السماويات أم نزلنا للأرضيات.

 كلامكم بنعمة = أي يتصف باللطف الذي مصدره النعمة التي تعمل فينا. واللطف ثمرة من ثمار الروح القدس (غل 5: 22،23). مصلحًا بملح = الملح يضاف للأطعمة التي يراد حفظها من الفساد. وأيضًا فالملح يعطي مذاقًا جيدًا مقبولًا. فليكن كلامنا له مذاق طيب أي رقيق وفي محبة، خاصة مع غير المؤمنين، وبحكمة (مر49:9). وهذا لا يمنع أن المسئولين يوجهوا المخطئين بكلام عنيف لكن في محبة وأدب. والكلام المصلح بملح لا ينشر فسادًا وسط الناس بألفاظ رديئة. بل يمنع الفساد وينشر الصلح. وزيادة الملح في الطعام أيضًا غير مقبولة وهذا يشير للتزمت وكثرة الوعظ مما يثير السامعين.

 

 المصدر: موقع الانبا تكلا