عقيدة التجسّد في المسيحيّة

هل معلوماتك عن المسيح مبنية على قراءتك الشخصية ام الاستماع للاخرين؟
بالرغم من الإيمان بلاهوت المسيح كابن الله، كلمة الله الذي من ذات الله والواحد مع الآب في الذات الإلهية لله الواحد، فقد تجسّد، وأتخذ صورة ‏الإنسانية الكاملة " وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا‏" (يوحنا1/14).

ولأنه أتّخذ الإنسانيّة الكاملة فقد كان كما يقول الكتاب " مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ" (عبرانيين4/15). أي أنَّ المسيح هو ابن الله وكلمته وصوره جوهره ولكنه تجسّد وصار بشرًا، " ابن الإنسان"، صار إنسانًا وقال عن نفسه لليهود " وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ" (يوحنا8/40).

وكإنسان مُسح كاهنًا وملكًا ونبيًا بالروح القدس فقالت له المرأة السامريّة " يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ!‏" (يوحنا4/19) بل وقال عنه تلاميذه " ‏ ِيسوع الناصري اَلَّذِي كَانَ إِنْسَانًا نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي اَلْفِعْلِ وَاَلْقَوْلِ أَمَامَ اَللهِ وَجَمِيعِ اَلشَّعْبِ" (لوقا24/19).

فقد كان المسيح ابن الله وكلمة الله وصورة جوهره، بلاهوته، كما كان إنسانًا بتجسّده، وصار كاهنًا وملكًا ونبيًا بمسحه بالروح القدس. وعندما تنبأ أنبياء العهد القديم عنه تنبئوا عنه باعتباره ابن داود ووارث عرشه والذي سيولد كإنسان من‏ اليهود ومن بيت لحم مدينة داود، وكالملك الذي سيدخل أورشليم راكبًا على أتان وجحش ابن أتان، والكاهن الذي جاء على رتبة ملكي صادق، وفي نفس الوقت تنبئوا عنه كالإله القدير الأزليّ الجالس عن يمين العظمة في الأعالي.

سؤال: هل الله قادر على كل شئ؟ إن كان الجواب نعم، هل يمكنه ان يأتي لعالمنا؟ ستقول ولكن لا يليق بالله ان يعطش ويجوع ووو، الجواب هل هذه الامور عيب؟ ألم يخلقها هو فينا فهل هو يخلق شئ معيب؟ لو كان خاطئأ لقلنا هذا عيب ولا يليق ولكن المسيح القدوس كان اروع صورة ممكن ان نرى فيها الله.