من هو الذي يغلب العالم
من هو الذي يغلب العالم، إلاَ الذي يؤمن أن يسوع هو ابن اللَّه!"
ويعلق الأب ثيوناس:
[كل من يتسلق مرتفعات الكمال الإنجيلي يرتفع إلى أعالي الفضيلة متخطيًا كل قانون، ناظرًا إلى أن ما قد أمر به موسى على أنه أمر بسيط سهل، مدركًا أنه بخضوعه لنعمة المخلص يصل إلى تلك الحالة التي هي في غاية السمو.
وعلى هذا لا يكون للخطية سلطان عليه، "لأن محبة اللَّه قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا" (رو 5: 5). بهذا ينزع عنه كل اهتمام بأي أمر آخر، ولا يرغب في صنع ما هو ممنوع عنه، أو يهمل فيما قد أُمر به، لكن إذ يكن كل هدفه وكل اشتياقه في الحب الإلهي على الدوام، لا يقع في التلذذ بالأمور التافهة، بل ويطلب الأمور المسموح بها...
لا تهلك جذور الخطية تحت الناموس، إنما تحت النعمة ليس فقط تُبتر أغصان الشر، إنما تقتلع أيضًا جذوره التي للإرادة الشريرة.]